لا شك أن احياء مثل هذا اليوم ،له معانى كثيرة تتجاوز الصور التذكارية وتزيين مواقع التواصل الاجتماعى و منصات الشبكة العنكبوتية بصور المقتنيات الشعبية التباوية أو الازياء التقليدية؟
أن منهاج التقليد لا الابداع المتبع فى تكرار المشهد كل عام للاحتفال بالمناسبة سيضع من يقومون بالتحضير لمثل هذا اليوم فى مشهد التكرار ..،والتكرار هو آفة موت كل ثقافة تحاول تثبت وجودها بين مختلف الثقافات؟
ياتى هذا اليوم والذى تم اختيار يوم 15-سبتمبر من كل عام للاحتفال به دون أن نعرف سبب الاختيار ، والعالم يعيش أزمة جائحة كورونا والتى غيرت معادلة العلاقات بين الأشخاص والدول واتخنت جرحا معمقا فى ثقافات الشعوب وعاداتهم مما جعلها خارج المألوف؟
فكيف سيحتفل التبو بيومهم هذا دون أن يستعرضوا بثراتهم وبتقاليدهم وبعاداتهم والذى يحتاج إلى اجتماعهم والذى تمنعه كورونا حتى الآن؟
لقد توجه العالم إلى العالم الافتراضى للهروب من جائحة كورونا فهل فى وارد من يسعون لإحياء هذا اليوم الى وسائل التقنية والتواصل الافتراضية للاحتفال بهدا اليوم ؟
هل فى وارد من يعدون لهذا اليوم الخروج من التقليد إلى الابداع وذلك بدعوة بعض المفكرين والمبدعين من الأعراق الأخرى لالقاء محاضرات ثقافية تدعوا إلى الهوية الوطنية والتسامح الثقافى فى مجتمع متعدد الثقافات مثل مجتمعنا الليبى مثلا
؟
كيف سنحتفل بيومنا الثقافى بشكل حضارى ،دون ان نخلق مناسبة لنشر كورونا بشكل طوعى؟