بُنيت نظرية المربع المفقود أو ما أُطلِق عليها متلازمة المربع المفقود على أساس أن تواجد مجموعة من البشر في مكان به سقف، يحتوي هذا السقف على مئة مربع، جميعهم في أماكنهم عدا واحد فقط، سيجعل معظم الموجودين، إن لم يكن جميعهم، يلتفتون إلى المربع الناقص، ويُركزون أنظارهم عليه، دون الانتباه إلى باقِ المربعات مهما بلغ تنظيمها أو جمالها.
وعند عقد مُقارنة بين السقف ذي المربع المفقود وحياة البشر، نجد تشابهًا كبيرًا، إذ يحتوي كل جانب من الجوانب الحياتية لكل إنسان على مربع ناقص وربما أكثر. والمشكلة تكمن في التركيز على مواضع النقص، دون الانتباه إلى الإيجابيات الكثيرة المقابلة له. وهي طبيعة بشرية للأسف تجعل الإنسان يرغب دائمًا في ما ليس عنده، متجاهلًا ما يُحيط به من نعم وعطايا.
تطبيقات على نظرية المربع المفقود
تتجلى الأمثلة والتطبيقات على هذه النظرية في شتى مناحِ الحياة، بما فيها علاقة الإنسان بنفسه والآخرين، فنجد:
الحياة الزوجية التي يبدأ فيها كل طرف بالتركيز على الجزء السلبي أو المفقود في الطرف الآخر متناسيًا جميع الإيجابيات الأُخرى والأَحرى بالملاحظة والتركيز.
الصداقات التي تنتهي لمجرد أن أحد الأصدقاء أو كليهما بدأ يتحرى مواطن الضعف في العلاقة أو جوانب النقص فيها، على الرغم من وجود العديد من المواقف والأمور الجيدة والكافية لاستمرار تلك الصداقة.