في ابريل سنة 1975 وبعد انقلاب دموي قاده ضباط في الجيش التشادي ضد الرئيس ﻓﺮﻧﺴﻮﺍ ﺗﻮﻣﺒﺎﻟﺒﺎﻱ خرج الجنرال فليكس معلوم من السجن وهو مسيحي من جنوب تشاد سياسي وعضو في الحزب التقدمي الاشتراكي
تولى رئاسة تشاد بعد يومين من خروجه بمساعدة فرنسية لكي يتولى قمع الثورة في شمال تشاد
وكان أول ما فعله هو ارسال فرقة من القوات الخاصة التشادية مكونة من اربعمئة جندي مدججين بالسلاح تم ارسالهم عبر طائرة شحن عسكرية من انجمينا الى مهبط مدينة"برداي" بتبستي
ومن هناك توجهو الى قرية "براد زوي " التباوية وقامو بإرتكاب أكبر مجزرة عرفتها تبستي بل تشاد قاطبة
في صبيحة يوم الثلاثاء 28 اكتوبر تشرين الأول سنة 1975
تم اقتياد سكان القرية من نساء واطفال ورجال وشيوخ الى ساحة القرية دون ان يعلمو أنهم يسيرون الى نهايتهم
تم اعدامهم جميعآ دون استثناء رميآ بالرصاص كان من بين القتلى اطفال رضع و مؤذن القرية شيخ سبعيني أعمى وشخص معاق ونساء حوامل وعدد من العجزة واطفال
بلغ عدد من قضو نحبهم في تلك المجزرة ستة وثلاثون شخص حسب بعض المصادر وتسع وثلاثون حسب مصادر اخرى
وذهب البعض الى ان عدد القتلى تجاوز الخمسون شخص
تم تدمير اغلب المنازل والمباني في القرية وردم الآبار وقطعت الأشجار ومسحت القرية بالكامل بين ليلة وضحاها من خريطة العالم واصبحت أثرآ بعد عين
القليل من الآثار المتبقية من القرية المهجورة لازلت تحتفظ بشيء من تلك المأساة المروعة التي تندى له جبين الإنسانية
إنها احد أكبر المجازر التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية التشادية ونجى مرتكبوها من العقاب وطويت تلك الصفحة دون جرد او حساب
والمؤلم ان تطوى وتنسى من ذاكرة شعب التبو
الصورة للمجرم الجزار فليكس معلوم الذي عاد الى تشاد سنة 2002 لكي يستفيد من الإمتيازات التي منحتها الحكومة التشادية للرؤساء السابقين والتي تمثلت في منزل وعدد سيارتين وسائق ومرتب تقاعدي
وقد هلك في احد المستشفيات الفرنسية سنة 2009 بسكتة قلبية بعد ان بلغ السادس والسبعين وتم دفنه في تشاد
قائمة بأسماء الضحايا ؟
نسأل الله لهم المغفرة وان يسكنهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء انشالله