هل أصحاب البشرة السمراء أكثر عُرضة للإصابة بكورونا؟

53061198_303.jpg

عقب تحليل يعد الأول من نوعه شمل أكثر من 18 مليون مصاب بفيروس كورونا، هل يعد لون البشرة واحدا من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا؟ وهل تلعب الفوارق الاجتماعية أيضا دورا في زيادة خطر الإصابة بالفيروس؟

أجرى مجموعة من الباحثين تحليلا يعد الأول من نوعه منذ ظهور فيروس كورونا لتحديد المجموعات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالفيروس والأسباب خلف ذلك. وشمل التحليل 50 دراسة تضمنت أكثر من 18 مليون مصابا بالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بمشاركة باحثين من جامعتي لايسيستر ونوتينغهام بالمملكة المتحدة.

وتوصل الباحثون عبر الدراسة، المنشورة حديثا على موقع EClinical Medicine، إلى أن أصحاب البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة بكوفيد 19 بمعدل مرتين مقارنة بأصحاب البشرة البيضاء، بينما يرتفع معدل الإصابة لدى ذوي الأصول الأسيوية بمعدل مرة ونصف. ولا يتوقف الخطر على الإصابة بالفيروس فقط، بل يشمل كذلك احتمالات أعلى  لدخول وحدات العناية المركزة أو الوفاة.

وترى الباحثة بالمعهد القومي لبحوث الصحة بالمملكة المتحدة  والمشرفة على الدراسة، شيرلي سزي، أن ما تم التوصل إليه من نتائج يحضى بأهمية كبيرة لدى وضع السياسات الصحية ”لتحديد التدخلات المطلوبة لخفض معدلات الإصابة والوفاة“ بالمجموعات الأكثر عرضة للخطر.

ويعود سبب ارتفاع معدلات الخطرلأسباب تتعلق  بالفوارق الاجتماعية، حيث تقول سيزي: ”علينا العمل على توفير الحماية للمجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس عبر تسهيل إمكانيات وصولها لمصادر الرعاية الصحية وبالتعامل مع الفوارق الإجتماعية التي تساهم في عدم المساواة الصحية".

ومنذ بداية جائحة كورونا، نبهت بيانات المصابين بفيروس كورونا إلى ارتفاع معدلات الإصابة واحتمالات الوفاة بين أصحاب البشرة الملونة، وخاصة أصحاب البشرة السمراء والأمريكيين من أصل إسباني والسكان الأصليين لألسكا والهنود الحمر، وفقا للنسخة الدولية لموقع بيزنيس إنسايدر. 

ويشيرالباحثون إلى أن العوامل التي تفسر هذا الارتفاع تتضمن إقامة الأقليات العرقية بمنازل أكثر إزدحاما والعمل بوظائف لا يمكن أدائها من المنزل بالإصافة إلى ..ضعف ما يحصلون عليه من رعاية صحية.

منقول