الفقيد بركة ورضكوا يعتبر قامة من قامات امة التبو, ورمز مهم من رموزها النضالية فى العصر الحديث ,وفارس من فرسانها , عرف بتواضعه وصدق مواقفه و بحنكته العسكرية ,و ايمانه بقضايا قبيلته .. رجل بسيط ومتواضع من قرية بسيطة فى اقصى الجنوب الليبى وهى قرية "تجرهى".. ترجل هذا الرجل من على صهوة نضال وصراع استمر على مدى اربع عقود تقريبا . حقق خلالها بعضا من الاهداف التى كان يحلم بها, واخفق فى بعضها الاخر ولم يمهله المرض الزمن الكافى لتحقيق كل ما تمناه
كان الفقيد لديه دائما طموح واهداف على مستوى مجتمعه الصغير وهم التبو ومجتمعه الكبير وهى ليبيا-الوطن سعى الى تحقيقها وناضل من اجلها واصطدم مع الكثيريين من اجل تجسيدها على ارض الواقع..و تحمل من اجلها الكثير من المتاعب ...فقد سجن لسنوات طويلة وهاجرمن وطنه لسنوات أخرى خارج الوطن الى دولة تشاد ودولة النيجر ليواصل نضاله لصالح قبيلته..
بدأ الفقيد نضاله الفعلى فترة حرب تشاد حيث شارك فى هذه الحرب و كان جنديا فى الجيش الليبى لا شك ان حرب تشاد كانت سببا فى اكتساب الفقيد قناعات ناضل من اجلها وفقد قناعات اخرى لم يأسف لها .. ليرجع بعدها ويؤسس كتيبة تحت اسم " كتيبة درع الصحراء"؟..
الفقيد استمر فى نضاله من اجل حقوق التبو فى ليبيا ايضا وقد سجن ما يزيد عن العشر سنوات فى سجون النظام السابق تحمل خلالها الظلم والتهميش والاطهاد من اجل رفع الظلم عن قبيلة التبو فى ليبيا فى وقت كان الاخرون لا يجروءن على الوقوف ضد ظلم النظام ضد اقلية التبو وتهميش حقوقهم؟.
افرج عن الفقيد عدة مرات من سجنه ولكن ما يلبت ان يرجع اليها مرة ثانية , بسبب اراءه السياسية والاجتماعية المؤيدة لحقوق مكون التبو فى ليبيا ..قبل احداث سنة 2011م افرج عن الفقيد ..وما ان بدأت احداث فبراير حتى خرج الى اقصى الجنوب الليبى لكى لا تتعرض قريته لاى اعتداء ليشكل قوة مقاتلة من شباب التبو على الحدود النيجرية- الليبية ومن تم دخل بها القطرون تم مرزق ليشكل مجلسا عسكريا ويصبح هو رئيسه.
الفقيد كان ضد تدخل الناتوا فى ليبيا ...وكان دائم القول بان التصدى لظلم النظام لا يستدعى تدخل قوة اجنبية؟..
بعد احداث سنة 2011 وعندما تكالبت بعض القوى المعادية لقبيلة التبو فى سبها فيما سميى بحرب سبها الاولى وحرب سبها الثانية كان للفقيد دورا قياديا وقتاليا فى الدفاع عن اقلية التبو فى سبها ولولا قيادته وشجاعته هو والقيادات الميدانية و العسكرية من شباب التبو لما استطاعوا فك الحصار عن احياء التبو فى حجارة , وطيورى , وبردى فى سبها وتم دحر فلول المعتدين وتمت السيطرة الكاملة على سبها لمدة اسبوع تقريبا حتى خضعت حكومة الكيب وارسلت وفدا للتفاوض معه. .
واخيرا ..
الفقيد بركة ورضكوا كان رجلا وطنيا يحب قبيلته ويحب وطنه وعمل المستحيل من اجل رفع الظلم والتهميش عن امته ليس فى ليبيا فقط بل فى تشاد والنيجر على حد سوء....
اسكن الله الفقيد بركة ورضكو فسيح جناته وتغمده بالمغفرة والرحمة, وجعل كل ما قام به من اجل قبيلته ووطنه فى ميزان حسناته..